من قصة من مستنقع الرذيلة الي نهر الفضيلة
الجزء الاول:
ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭ ... ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺘﺎ ﻣﻤﺘﻌﺎ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺮﺃﺗﻪ ﻳﺸﻊ ﻧﻮﺭﺍ ﻛﺎﻟﺒﺪﺭ ﻭﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﻦ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻓﻮﺟﻬﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ .. ﺗﺮﺍﻭﺩﻫﺎ ﺍﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺫﻟﻚ ؟؟ !!! ﻟﻤﺤﺖ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ .. ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ .. ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ؟ !! ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ .. ﻧﻌﻢ .. ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻗﺮﺃ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ .. ﻭﺍﺣﺐ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﺒﺎ ﺧﻴﺎﻟﻴﺎ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ .. ﺍﺗﺤﺐ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﺎ؟ !! ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ .. ﻭﻣﺎ ﻳﻬﻤﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ؟؟ ﺍﻧﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻧﺎ ﻗﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻛﺜﺮ .. ﺍﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺟﺎﺑﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻬﺎ .. ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ .. ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ .. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﺷﻘﺘﻲ .. ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻱ ﻗﺎﺋﻼ .. ﻻ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ .. ﻫﻴﺎ ﺍﻟﻲ ﺷﻘﺘﻲ ﺍﻧﺎ .. ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ .. ﺛﻢ ﺍﺧﺮﺝ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺴﻴﺪﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻏﺎﺩﺭﻱ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻻﻥ .. ﻓﺎﻧﺎ ﻗﺎﺩﻡ ﺧﻼﻝ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻣﻌﻲ ﺳﻴﺪﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ .. ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻬﺎ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ .. ﺭﻳﻬﺎﻡ .. ﻓﻘﺎﻝ .. ﺍﻧﻬﺎ ﺭﻳﻬﺎﻡ .. ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻜﻲ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ .. ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺭﻳﻬﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ .. ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺎﺩﺙ ﺯﻭﺟﺘﻚ ؟ !! ﻗﺎﻝ .. ﻧﻌﻢ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﻪ .. ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻲ ﺍﻟﻴﻪ ؟؟ !! ﻓﻘﺎﻝ .. ﻧﻌﻢ .. ﻗﺎﻟﺖ .. ﻛﻴﻒ ﻫﺬﺍ ؟؟ !!! .. ﻫﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﺨﻮﻧﻬﺎ ﻣﻌﻲ ؟ !! ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ .. ﻧﻌﻢ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ .. ﻭﺗﻮﺍﻓﻖ ؟ !! ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻜﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ .. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ .. ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻨﺘﺎﺑﻬﺎ ﻫﻮﺍﺟﺲ ﻛﺜﻴﺮﻩ .. ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﺗﻲ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ؟ !! ﻓﺸﻜﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﺐ ﻟﻠﺮﺫﻳﻠﺔ .. ﻭﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻤﺮ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﻛﺎﺳﻴﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﻠﻲ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﻪ ﻋﺠﻴﺒﺔ .. ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ .. ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟؟؟ !!!! ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﺍﺣﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﻠﻲ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ .. ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ؟ !!! ﻧﺤﻦ ﺫﺍﻫﺒﺎﻥ ﻟﻔﻌﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ ؟ !! ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻳﺘﻠﻮﺍﺍﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻓﺄﺟﻠﺪﻭﺍ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﺟﻠﺪﺓ ... ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﻛﺜﺮ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ .. ﻣﻦ ﺍﻧﺖ ؟؟ !!! ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ؟ !! ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻋﺼﻲ ﻭﺍﺗﻮﺏ .. ﺍﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺭﻳﺪ .. ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺭﻳﺪ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻧﻚ ﻣﻌﻲ ﺍﻻﻥ .. ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ ﺭﻳﻬﺎﻡ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﻌﻨﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻋﺼﻲ ﻭﺍﺗﻮﺏ ﻭﻇﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻫﺬﺍ الرجل ...........
الجزء الثاني:
ﻭﺻﻠﺖ ﺭﻳﻬﺎﻡ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ .. ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺮﺍﻭﺩﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻭﺗﺮﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ .. ﻟﻤﺎ ؟؟ !! ﻻ ﺗﺪﺭﻱ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺳﻠﺒﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻻﺭﺍﺩﻩ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻭ ﺗﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻕ ﻻ ﺍﺭﺍﺩﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻲ ﻣﺒﻨﻲ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺸﺒﺔ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﻜﺎﺩ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﺍﻫﺬﺍ ﻣﻨﺰﻟﻚ .. ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ .. ﺟﻤﻴﻞ ؟ ﻗﺎﻟﺖ .. ﻧﻌﻢ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ !! ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ .. ﺍﻗﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﺗﻔﻀﻠﻲ .. ﺩﺧﻠﺖ ﺭﻳﻬﺎﻡ ﻭﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﻻ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ ﻳﺘﺤﺮﻛﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻣﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺼﺪﺍﻧﻪ .. ﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔﻟﻢ ﺗﺸﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﺛﺎﺭ ﺑﺨﻮﺭ .. ﺍﻻﺛﺎﺙ ﺑﺴﻴﻂ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺗﻜﺴﻮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﻂ .. ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻀﺊ ﻛﻨﻮﺭ ﺍﻟﺘﻬﺎﺭ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺿﺎﺀﺓ .. ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻤﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ .. ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﻟﻢ ﺍﺭﻱ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ !! ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻳﻦ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻻﺿﺎﺀﺓ ؟ !! ﻓﺘﺒﺴﻢ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ .. ﺍﻧﻪ ﻧﻮﺭ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺸﻖ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .. ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﺭﻳﻬﺎﻡ ﻣﻌﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﺠﺰ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻮﺭﺍ ﺗﻔﻘﺪﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ . ﺍﻳﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺘﻌﺠﻠﺔ .. ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ .. ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻨﻬﻲ ﻣﺎ ﺟﺌﺖ ﻷﺟﻠﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻪ .. ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﻧﺸﺮﺏ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻭﻻ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺍﻥ ﺗﺸﺮﺑﻲ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻳﺴﻜﻲ .. ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ .. ﻧﺸﺮﺏ ﻟﺒﻦ ﺍﻓﻀﻞ .. ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻪ .. ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺗﻔﻀﻠﻲ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻓﻤﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﺗﻲ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ ؟ ! ﻭﻣﻦ ﺍﺣﻀﺮﺓ ؟ !! ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ؟ !! ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ .. ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻣﻦ ﺍﻧﺖ ؟ !! ﺍﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺑﻄﺎﻟﺐ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﻭﺟﻬﻚ ﻟﻴﺲ ﻭﺟﻬﺔ ﻓﺎﺣﺶ .. ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ .. ﺍﺷﻌﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﺸﺊ ﻏﺮﻳﺐ .. ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻔﻪ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ... ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ .. ﻣﻦ ﺍﻧﺖ ﺍﺟﺒﻨﻲ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻲ ؟ !! ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ .. ﺳﻠﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺿﻴﻔﺎﻙ ﺍﻭﻻ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﺷﺎﺭ ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ .....
الجزء الثالت:
بعد ان نظرت ريهام الي حيث اشار هذا الرجل وجدت امراءاتان يشبهانها تماما .. احداهما وجهها شاحب جسدها هزيل لا تستطيع الوقوف من شدة المرض تقطر دما من اسفل شعرها قد تساقط بالكامل تسمعها تتالم من شدة الالم وتقول يارب اغيثني بالموت يارب فأنني لم اعد اتحمل الالم .. اما الاخري تراها محجبة مبتسمة نور التقوي يشع من وجهها .. قال لها الرجل ..رحبي بضيفاك .. قالت في تعجب شديد من هاتان ؟!! انهم يشبهاني تماما .. فابتسم كعادته وقال . بل انهم انتي بالفعل .. تعجبت قائلة .. انهم انا !! كيف هذا ؟!! فقال لها .. وقد اشار الي الهزيلة المريضة .. الاولي انتي بعد عام من الان وقد اصبتي بمرض خطير ليس له في الطب دليل نتيجة فعلك للفحشاء يجعلك تحيضين طول العام وتنزفين من كل مكان .. اما الاخري فأنتي بعد ساعة من الان .. في روح ورحيان وجنات نعيم .. فأي الاقدار تختارين ؟!! قالت .. ياالله .. وهل لي ان اختار قدري ؟؟!! اخبرني من فضلك الان .. فتلي عليها قول الرحمن .. الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما .. قالت له بصوت حزين يا ويلي من سوء الخاتمه .. فأعاد عليها نفس السؤال .. فاي الاقدار تختارين ؟؟ قالت لو لي حق الاختيار .. اختار ان اكون من الاطهار .. وفي الاخرة مع الابرار فأبتسم لها قائلا .. اذن فأغتسلي من هذا الماء وقومي لرب السماء واستغفريه من كل ذنب وادعيه خوفا وطمعا فان الاقدار بيد الله والتوبة والدعاء يدفعان البلاء ... قالت اخبرني بالله عليك من انت .. قال لها دعوي دعتها لك امراءة قد احسنت اليها .. فقالت اللهم اهدها وردها اليك ردا جميلا طيبا واحسن خاتمتها وقد استجاب الله لها وبعثني اليك حتي ارشدك الطريق المستقيم .. قالت الحمد لله رب العالمين .. وفجاة استيقظت ريهام فقد كان هذا حلما جعلها تعرق بشدة بل تفيق قبل فوات الاوان تناولت كوب من الماء واخذت تردد الشهادة عدة مرات واسرعت الي الحمام واغتسلت بالماء وقامت ليلها تناجي ربها وتستغفره على ما كان والدموع من غزارتها تملأ ارجاء المكان وبعد ساعة بالفعل قبضت ريهام وهي ساجدة لربها وقد غفر لها كل ذنوبها وبدلها جميعها حسنات فقد تابت توبه نصوحه والله قبل توبتها .. فقد قال تعالي .. قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم .. وقال تعالي .. توبوا الي الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون .. صدق الله العظيم .. اللهم تب علينا جميعا واهدنا الي سواء الصراط واختم لنا خاتمة السعادة اجمعين ..
النهاية
toooooooop
ردحذفاللهم احسن خاتمتنا يارب العالمين
ردحذف