ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺤﻴﺮ ﻳﺴﺌﻠﻪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﺮﺯﻕ؟؟؟
*********************
ﻳﺸﻜّﻞ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ﻫﺎﺟﺴﺎً ﻟﻜﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ، ﻓﺘﺮﻯ ﺭﺏّ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻟﻴﺴﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺕ ﻋﻴﺎﻟﻪ ، ﻫﻤّﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺐ ﻷﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴّﻌﺎﺩﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻠﺒﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﻝٍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﺍ ﻭﻳﺘﻤﺘّﻌﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺒّﺐ ﻟﻠﻨّﻔﻮﺱ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ، ﻭﻗﺪ ﻋﺪّﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ( ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻥ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ، ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼّﺎﻟﺤﺎﺕ ﺧﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﺛﻮﺍﺑﺎً ﻭﺧﻴﺮ ﺃﻣﻼ )
ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔٌ ﻳﺘﺤﺼّﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔٍ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻋﺒﺪﺍً ﺫﻟﻴﻼً ﻟﻬﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴّﻼﻡ ( ﺗﻌﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ، ﺗﻌﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ) ، ﻓﺤﺐّ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻳﺴﺘﻌﺒﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ .
ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺄﻣﻮﺭٌ ﺑﺎﻟﺴّﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ، ﻳﺴﻌﻰ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺯﻗﻪ ﺣﻼﻻً ﻃﻴﺒﺎً ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﺤﺎﺳﺐٌ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻛﺘﺴﺒﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻔﻘﻪ .
ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺍﻟﻄّﻴﺐ ﻫﻮ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺟﻞٍ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻭﻣﺄﻛﻠﻪ ﺣﺮﺍﻡ ، ﻓﻤﻦ ﺃﻃﺎﺏ ﻣﻄﻌﻤﻪ ﺍﺳﺘﺠﻴﺒﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺔ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺴﺪ ﺷﺨﺼﺎً ﺁﺗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻻً ﻓﻬﻮ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨّﻬﺎﺭ .
ﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ﺍﻭﻻ ﻭﺍﺑﺪﺍ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ ﻭﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ... ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ، ﻓﺎﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬّﻧﻮﺏ ﻣﺠﻠﺒﺔٌ ﻟﻠﺮّﺯﻕ .
ﻭﺇﻥّ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻫﻮ ﺟﺰﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ( ﻓﻘﻠﺖ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑّﻜﻢ ﺃﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻔﺎﺭﺍ ، ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺴّﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍ )
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴّﻦ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﺃﻧّﻪ ﻣﻦ ﺳﺮّﻩ ﺃﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﺯﻗﻪ ﻭﻳﻨﺴﺄ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ، ﻓﺼﻠﺔ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺒﺔٌ ﻟﻠﺮّﺯﻕ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪّﻕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺰّﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨّﻤﺎﺀ ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡٍ ﺇﻟّﺎ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻠﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻂ ﻣﻨﻔﻘﺎً ﺧﻠﻔﺎً ، ﻭﺃﻋﻂ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺗﻠﻔﺎً .
ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨّﺒﻲّ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﺎﻝٌ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ ، ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪّﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻨﻲ ﻗﺒﻮﻻ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ ... ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﺮﺯﻕ؟؟؟
*********************
ﻳﺸﻜّﻞ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ﻫﺎﺟﺴﺎً ﻟﻜﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ، ﻓﺘﺮﻯ ﺭﺏّ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻟﻴﺴﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺕ ﻋﻴﺎﻟﻪ ، ﻫﻤّﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺐ ﻷﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴّﻌﺎﺩﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻠﺒﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﻝٍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﺍ ﻭﻳﺘﻤﺘّﻌﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺒّﺐ ﻟﻠﻨّﻔﻮﺱ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ، ﻭﻗﺪ ﻋﺪّﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ( ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻥ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ، ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼّﺎﻟﺤﺎﺕ ﺧﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﺛﻮﺍﺑﺎً ﻭﺧﻴﺮ ﺃﻣﻼ )
ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔٌ ﻳﺘﺤﺼّﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔٍ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻋﺒﺪﺍً ﺫﻟﻴﻼً ﻟﻬﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴّﻼﻡ ( ﺗﻌﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ، ﺗﻌﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ) ، ﻓﺤﺐّ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻳﺴﺘﻌﺒﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ .
ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺄﻣﻮﺭٌ ﺑﺎﻟﺴّﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ، ﻳﺴﻌﻰ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺯﻗﻪ ﺣﻼﻻً ﻃﻴﺒﺎً ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﺤﺎﺳﺐٌ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻛﺘﺴﺒﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻔﻘﻪ .
ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺍﻟﻄّﻴﺐ ﻫﻮ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺟﻞٍ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻭﻣﺄﻛﻠﻪ ﺣﺮﺍﻡ ، ﻓﻤﻦ ﺃﻃﺎﺏ ﻣﻄﻌﻤﻪ ﺍﺳﺘﺠﻴﺒﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺔ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺴﺪ ﺷﺨﺼﺎً ﺁﺗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻻً ﻓﻬﻮ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨّﻬﺎﺭ .
ﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ﺍﻭﻻ ﻭﺍﺑﺪﺍ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ ﻭﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ... ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ، ﻓﺎﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬّﻧﻮﺏ ﻣﺠﻠﺒﺔٌ ﻟﻠﺮّﺯﻕ .
ﻭﺇﻥّ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻫﻮ ﺟﺰﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺮّﺯﻕ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ( ﻓﻘﻠﺖ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑّﻜﻢ ﺃﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻔﺎﺭﺍ ، ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺴّﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍ )
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴّﻦ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﺃﻧّﻪ ﻣﻦ ﺳﺮّﻩ ﺃﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﺯﻗﻪ ﻭﻳﻨﺴﺄ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ، ﻓﺼﻠﺔ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺒﺔٌ ﻟﻠﺮّﺯﻕ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪّﻕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺰّﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨّﻤﺎﺀ ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡٍ ﺇﻟّﺎ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻠﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻂ ﻣﻨﻔﻘﺎً ﺧﻠﻔﺎً ، ﻭﺃﻋﻂ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺗﻠﻔﺎً .
ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨّﺒﻲّ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﺎﻝٌ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ ، ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪّﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻨﻲ ﻗﺒﻮﻻ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ ... ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
لا تشاهد و ترحل ، خلي تعليقك على القصص و النوع الذي تحبه من القصص.
سوف يتم الرد عليك خلال 24 ساعة.